شربتُ دماً اِنْ حالَ ودِّي ساعةً
إِلى غير صفوٍ أو أقمتُ على الذُلِّ
وانْ رحُتُ الاَّ حامداً غير أنني
أَخو حالةٍ اِن لم أقل نطقتْ قبلي
وانْ بعت آمالي من المجد والعُلى
مبيع الكُسالى بالمواطنِ والأهْلِ
وانْ بات يثنيني عن العزم موعِدٌ
بكى الفضل من اِنجازه لأولي الجهل
فلا يخْدَعنَّ الحي صبري فانني
لأمرقُ عند المؤذياتِ من النَّبْلِ
رعى اللّهُ حوْباءَ الوزيرِ فانه
حليفُ الاباء الصعب والخُلُقِ السهل
أغَرُّ اذا لاحت يوارقُ بِشْرهِ
تباشر بالوُبْل الهطول بنو المَحْل
أرَقُّ من الماء الزُّلالِ لسائِلٍ
وأخشنُ في نصر النزيل من النصل
يُجنِّبُ أدناسَ المِطالِ وُعُودَه
ويوسِعُ أقسام الوعيدِ من المَطْل
يُناطُ قميصاهُ بأرْوَعَ ماجِدٍ
مرير القوى زين المعارك والحفْل
دقيقِ المَعاني في المَعالي مَقامُه
اذا عُدَّت الأحساب في الشرف العبل
وكيف عُدولي أقْتَضي المجد غيره
وعَلياؤه والقولُ مني بلا مِثْلِ