حييت يا فارس ليل القسطل

التفعيلة : بحر الرجز

حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ

وصدْرَ كلِّ معْركٍ ومحْفِلِ

مُهَنَّأً بكُلِّ عامٍ مُقْبِلِ

سامي عِمادِ البيت رحْبَ المنزلِ

مُؤمَّلَ النُّعْمى كريمَ النُّزَّلِ

تحْمي وتقْري بالنَّدى والمُنصُل

في الحرب والجدب الشنيع المُمْحل

فأنتَ للخائف خيرُ مَوْئِلِ

ونِعْمَ مأوى مُسنتٍ ومُرْمِل

تُمطر أكْماعَ المُروتِ العُطَّلِ

بعارضٍ من البنانِ مُسْبِلِ

وتصْرعُ الخصمينِ غيرَ مُؤتَل

شهمَ الكُفاةِ وكُماةِ الجحفَل

ما بين فصْلٍ مُفْحمٍ وفيْصَلِ

حتى إذا أخْلف نوْءُ الأعْزَلِ

وماتَ صوتُ الرَّاعِد المُجلجِل

وماتتِ الرِّيحُ صليبَ الأكْحل

وأشْبهتْ مُطْلَقةٌ بمُغْزِلِ

للمحلِ حتى المِصْر مثل الهوجل

وأصْبح المُتْرَفُ في التَّذَلُّلِ

بعد نَضيدِ الجفْنةِ المُسغْبِلِ

يَوَدُّ سَفّاً من هَبيدِ الحنْظَل

أغْنى الوزيرُ بادِئاً لم يُسْألِ

عن كَرمِ المُزْن وجَوْدِ الحُفَّل

تاجُ المُلوكِ ذو المقامِ الأفْضلِ

سَرَّ تَميماً كل قَيْلٍ عَبْهَلِ

وكلَّ جَيَّاشِ وَغىً ومِرْجَل

ناجمةٌ منْ مَجْدكَ المُؤَثَّلِ

أحْيَتْ دَريساتِ الفَخارِ الأوَّلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمدحه أبلج كالنهار

المنشور التالي

تبارى شبا آرائه ورماحه

اقرأ أيضاً