نطقت بمدحي ثم أسررت بعده

التفعيلة : البحر الطويل

نطقْتُ بمدحي ثمَّ أسررتُ بعده

دُعائي فيا للّهِ سِرِّيَ والجَهْرُ

لأجْمَعَ بين الواجبينِ لِماجِدٍ

مَدائحُهُ جَهْرٌ ومعروفُه سِرُّ

لأبْلَج من آل المُظفَّرِ مُطْعمٍ

إذا أخْلَف الأنواءُ واحتبس القطر

فتى البأس والنَّعْماءِ في كل حالةٍ

وشيكانِ من أفعالهِ الجودُ والنَّصْر

يضيقُ بأدنى العارِ ذرعاً ولم يزل

وسيعَيْن من نَعْمائه الجود والغدْر

وكيدُ أواخي الوِدِّ وافٍ بعهْدهِ

الكريم فلا نكْثٌ يَشينُ ولا غَدْرُ

يزيدُ على الأقوال في الخير فِعْلُه

فموْعِدهُ نَزْرٌ ونائلُهُ دَثْرُ

حوى عضد الدين المَعالي بسَعْيه

فطابتْ مساعيهِ كما كرُم النَّجْر

تهُزُّ قوافي الشِّعْر ساكن عِطْفه

كأنَّ القوافي حين يسمعُها خمْرُ

فهُنِّيَ والعيدُ السَّعيدُ بسَعْدِه

وأمْثالُهُ ما لاحَ في أُفُقٍ فَجْر


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

له عن الشر إعراض ومجتنب

المنشور التالي

بقيت لكل مكرمة وبأس

اقرأ أيضاً

الكلمة

الشاعر العربيُّ محرومٌ دمُ الصحراء يغلي في نشيدِهْ وقوافل النوق العطاشْ أبداً تسافر في حدودِهْ والحلوة في صدف…