وإني وإن كف الأسى غرب مقولي

التفعيلة : البحر الطويل

وإِني وإنْ كَفَّ الأسى غَرْبَ مِقْوَلي

فغاضَ عُبابِيٌّ وأغْمِدَ قاطِعُ

وأصبَحَ فَضْلي بالعِراق كأنَّهُ

طَليحُ سِفار جَعْجَعَتْهُ البَلاقِعُ

يُذادُ ذيادَ العاطِشاتِ عَنِ النَّدى

وقد أثْعَلَتْ بالجاهلينَ الشَّرائِعُ

لَمُثْنٍ على غَيْرانَ منْ آلِ هاشِمٍ

لهُ أرَجٌ منْ عَبْقَةِ المجْدِ رادِعُ

بأحْسَن ما أثْنى الفَصيحُ وحُبِّر المَ

ديحُ وطابَتْ بالحَديثِ المَجامِعُ

لأِبْلُغَ وَصفْاً منْ عُلاً زَيْنَبيَّةٍ

غَدا وهو فيها باهِرُ السَّعْي بارِعُ

فإنَّ يمينَ الدولةِ الخِرْقَ عارض

يَنوضُ به بَرْقٌ من البِشْرِ لامِعُ

إذا ما هَمى مُسْحَنْفِرَ الوَدْقِ أصبحت

لهُ الهامِداتُ الغُبْرُ وهي مَراتِعُ

تَعَلَّمُ منْ إِقْدامِهِ وأناتِهِ

خِفافُ المَواضي والجبالُ الفَوارِعُ

فصَفْحٌ يَغولُ الجُرْمَ والجُرمُ فاحشٌ

وبأسٌ يَفِلُّ الجيشَ والجيشُ رائِعُ

وأغْلَبُ عاصٍ للْعَواذِل في النَّدى

ولكنَّهُ للّهِ والمَجْدِ طائِعُ

يُسِرُّ عَطاياهُ حَياءً ونَصْرُهُ

لِمُسْتَصْرخيهِ شائعُ البأسِ ذائعُ

ويُعْرِضُ إِنْ نَدَّ السَّفاهُ لِسَمْعِهِ

وللطَّيِّبِ الزَّاكي مِنَ القَوْلِ سامِعُ

ارَى طَلْحَةَ الخيْراتِ شمسَ مَناقِبٍ

لَها المَجْدُ أوْجٌ والمَعالي مَطالِعُ

إذا أشْرقَتْ في ليلِ حَظٍّ تَبَلَّجَتْ

نَواحيهِ حتى صُبْحُ نُعْماهُ ناصِعُ

تبَرَّعْتَ بالإِحْسانِ بَدْءاً وعَوْدَةً

فشُكْرُكَ مِني دائمٌ مُتَتابِعُ

وراقَبْتَ صَوْني وهو أشْرَفُ شيمَتي

وما كُلُّ مُحْتاجٍ إلى الجودِ كانِعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رعى الله نجرا خالديا تشعبت

المنشور التالي

تصامم السمع عن نصر ومصرعه

اقرأ أيضاً

أفيقي

أفيقي .. من الليلة الشاعله وردي عباءتك المائله سيفضح شهوتك السافله مغامرة النهد .. ردي الغطاء وأين ثيابك…