موسع المعروف رحب المنزل

التفعيلة : بحر الرجز

موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ

جمُّ الرَّمادِ في الجديب المُمْحِلِ

كأنهُ عند التِفافِ العُيَّلِ

والقومُ بين خائِفٍ ومُرْمِلِ

سَلْسالُ وِرْدٍ للظِّماء مُثْعِلٍ

أو أيْهَمُ الصَّهوة ضخم الكلْكل

لا يُرتقى بحِيَلِ التَّوَقُّلِ

مُحلِّقٌ يُرْخي جناح الأجْدَلِ

فجارهُ وضَيْفُهُ في مَعْقِلِ

محمَّدُ الخيرِ مُشار الأنْمُلِ

خيرُ وزيرٍ حلَّ صدر المحْفِل

وزانَ جمعَيْ محْفِلٍ وجحفل

حَوى العُلى بمزْبَرٍ ومُنْصُلِ

وفاقَ أشْراف الطِّرازِ الأول

بسَعْيهِ والنَّسَبِ المُصَلْصَل

فجاءَ كالمِرْحل عند الهوْجَلِ

يذْرو على الهُجن غبار القسْطل

إذا تلَتْ أعْقابَهُ في المِرْسَل

غادرها تَرْسُف مثل الأقْزَلِ

ونِعْم مأوى الطَّارقِ المُخَيِّلِ

أسْلمهُ الليل وعصْفُ الشَّمْأل

كرْهاً إلى هوْل العذابِ المُنْزَلِ

مِن سَغَبٍ وفَرَقٍ وأفْكَلِ

إِبَّانَ قُرٍّ كالطَّريرِ المِقْصَل

يرْشُقُ كلَّ وجْنةٍ بمِعْبَلِ

صُرادُه يفْلُق صُلْب الجنْدَل

وعَزَّ لَمْعُ الخُلَّبِ المُخَيِّلِ

ومانَ صَوبُ الرَّاعِد المجلْجل

يُرى هناك عُضَد الدين الولي

أنفَع من وسْميِّ غيْثٍ ووَلي

فأنْزلَ الضَّيْف بخيرِ مَنْزِل

وبَدَّل الجدْب بخصبٍ مُخضِل

فعاشَ للإِحْسانِ والتَّفَضُّلِ

ما طُرِدَ الليلُ بصبحٍ مُقْبِل


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الله جار الوزير الصدر ما طلعت

المنشور التالي

أقول وقد ضاقت قوافي مدائحي

اقرأ أيضاً