يا رب يا رب يا رب الأنام ومن

التفعيلة : البحر البسيط

يا ربّ يا ربّ يا ربّ الأنام ومن

إليه مفزعنا سرا وإعلانا

يا ذا الجلال وذا الأكرام مالكنا

يا حيّ يا موليا فضلا وإحسانا

يا ربّ أيّد بروح القدس ملجأنا

عبد المجيد ولا تبقيه حيرانا

أبن الخلائف وأبن الأكرمين ومن

توارثوا الملك سلطاناً فسلطانا

أحيا الجهاد لنا من بعد ما درست

وضاعف المال أنواعا وألوانا

فانصره نصرا عزيزا لا نظير له

حتى يزيد العدا هماً وأحزانا

واحفظ علاه وأرسل يا كريم له

من الملائك حفّاظاً وأعوانا

وانصر به الشرع وارفع يا رؤوف به

عن دينك الحق لا تعدمه برهانا

واجمع إلهي قلوب المسلمين على

وداده أعله أعظم له شانا

به الصواب أصب واجعل له فرجا

بطانة الخير أقطابا وأركانا

واهدم وزلزل وفرق جمع شانئه

واجعل فؤادهم بالرعب ملانا

وانصر وأيد وثبت جيش نصرته

أنصار دينك حقا آل عثمانا

الباذلون بيوم الحرب أنفسهم

للّه كم بذلوا نفسا وأبدانا

والضاربون ببيض الهند مرهفةً

تخالها في ظلام الحرب نيرانا

والطاعنون بسمر الخط عالية

إذا العدو رآها شرعت باتا

والمصطلون بنار الحرب شاعلة

مطلوبهم منك يا ذل الفضل رضوانا

والراكبون عتاق الخيل ضامرة

تخالها في مجال الحرب عقبانا

جيش إذا صاح صياح الحروب لهم

طاروا إلى الموت فرسانا ورجلانا

هم الجبال ثباتاً يوم حربهم

فصابرٌ من عداهم صبره خانا

هم الليوث ليوث الغاب غاضبةً

والليث لا يلتقي إن كان غضبانا

هم الألى دأبهم شقّ الصفوف لدى

حملاتهم صار جيش الكفر دهشانا

الدافعون عن الإسلام كلّ أذىً

بأنفسٍ قد غلت قدرا وأثمانا

كم غمة كشفوا كم كربة رفعوا

وكم أزاحوا عن الإسلام عدوانا

يا ربّ زدهم بتأييد إذا زحفوا

واقطع بسيفهم ظلما وكفرانا

ألق السكينة ربي في قلوبهم

وزدهم يا إله العرش إيمانا

وجّهت وجهي أنلني ما دعوت به

بأهل بدرٍ حماة الدين أركانا

من الإله لهم قال افعلوا وذروا

ما شئتم لكم أوجبت غفرانا

أعني الألى صرح الحفاظ ذكرهم

باسمهم تاركا من خلفهم بانا

بقطبهم أحمد المختار من مضمر

وسيد الخلق أملاكا وإنسانا

كذا خليفته الصديق ملجأنا

وأعظم الناس إيمانا وإيقانا

وبالمكنى أبي حفص الذي افتتحت

به المغالق حتى صعبها هانا

وبالخليفة ذي النورين ثالثهم

أعني بذلك عثمان بن عفانا

وبالإمام أخي المختار ذاك علي

من في الوغى بالعدا تلفيه فرحانا

وبابن عثمان عبد الله سيدنا

وابن البكير إياس ساد إعلانا

وحاطب وبلال ثم حمزة ذا

عم النبي كريم ساد قحطانا

بسعدهم وأبي طلحة وسهلهم

كذا سعيد ظهير ساد عدنانا

بصنوه وعبيد الله ثم أبي

حذيفةٍ وحبيب زاد رضوانا

بابن الربيع إلهي وابن رافعهم

رفاعة ثم زيد سيدا كانا

وبالزبير أبي زيد كذاك أبو

لبابة الخير من قد عزّ إخوانا

وبابن عوف وعمرو عقبة وكذا

عبيدة من لدين الله قد صانا

وعامر وخنيس ثم عاصهمهم

ثم ابن صامتهم من زاد إذعانا

عويمر ثم عتبان وحقّ لهم

سيادةٌ ومعاذ طاب أردانا

ومعوذٍ وأخيه ثم مسطحهم

كذاك مالكهم مقدام ما شانا

قدامةٍ وهلال لا نظير لهم

مرارةٍ وأبيّ فضلهم بانا

إني توسّلت يا رب الأنام بهم

أرجوك فضلا وغفرانا وإحسانا

ثم الصلاة على المختار سيدنا

ما صارت الشيبُ يوم الحرب شيّانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الحمد لله تعظيما وإجلالا

المنشور التالي

ولم أر أعظم من نعمة

اقرأ أيضاً