أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري وَقَلَّت
لِمَرزِئَةٍ أُصِبتُ بِها تَوَلَّت
لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ النَفسَ مِنها
بُعَيدَ النَومِ تُشعَلُ يَومَ غُلَّت
أَلا يا عَينُ وَيحَكِ أَسعِديني
فَقَد عَظُمَت مُصيبَتُهُ وَجَلَّت
مُصيبَتُهُ عَلَيَّ وَرَوَّعَتني
فَقَد خَصَّت مُصيبَتُهُ وَعَمَّت
لَوَ أَنَّ الكَفَّ تُقبَلُ في فِداهُ
بَذَلتُ يَدي اليَمينَ لَهُ فَشَلَّت
كَما والى عَلَينا مِن نَداهُ
وَشادَ لَنا المَكارِمَ فَاِستَهَلَّت
فَلَم يَنزِع وَما قَصُرَت يَداهُ
وَلَم يَبلُغ ثَنائي حَيثُ حَلَّت