ما بالها ناوية شقة

التفعيلة : البحر السريع

ما بالُها ناوِيَةً شُقَّةً

تودي بِشَخصِ الناقَةِ الناوِيَه

لَم تَأوِ لِلعيسِ وَلا بُّدَّ مِن

قَبرٍ إِلَيهِ أَوَت الآوِيَه

وَتَقدَمُ الأَرضَ نُفوسٌ أَتَت

مَخلوقَةً مِن أَنفُسٍ تاوِيَه

وَالدَهرُ كَالحَيّوتِ في

إِهلاكِهِ ما حَوَتِ الحاوِيَه

إِن تَعمَرِ الدُنيا فَلا بُدَّ مِن

يَومِ رَدىً يَترُكُها خاوِيَه

فَاِهرُب مِنَ الإِنسِ إِلى الوَحشِ كَي

تَسكُنَ في الدَوِيَّةِ الداوِيَه

إِن يَسمَعوا شَرّاً تَوافَوا لَهُ

حِفظاً وَمِثلُ الشاعِرِ الراوِيَه

ما أَنفَعَ السَيفَ لِمَن شامَهُ

أَخضَرَ ما رَوَّضَتهُ ذاوِيَه

ذُبابُهُ إِن يَشدُ يَحدُث لَهُ

جِدٌّ يُوازي لَعِبَ الغاوِيَه

يَقتَسِرُ الدُنيا لِأَخلافِهِ

مُحتَلِباً أَخلافَها الصاوِيَه

أَلوى نَباتُ الأَرضِ وَهوَ الَّذي

لَم يُلوِ بَل أَلوَت بِهِ اللاوِيَه

هاوِيَةٌ نَفسُكَ ما ساءَها

فَلتَخشَ أَن تُلقى إِلى الهاوِيَه

مَنِ اِتَّقى اللَهَ فَأُسدُ الشَرى

لَدَيهِ مِثلُ الأَكلُبِ العاوِيَه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نحن شئنا فلم يكن ما أردنا

المنشور التالي

أصبحت ألحى خلتيا

اقرأ أيضاً

يذكرني فاتكا حلمه

يُذَكِّرُني فاتِكاً حِلمُهُ وَشَيءٌ مِنَ النَدِّ فيهِ اِسمُهُ وَلَستُ بِناسٍ وَلَكِنَّني يُجَدِّدُ لي ريحَهُ شَمُّهُ وَأَيَّ فَتىً سَلَبَتني…

أما الفلاح فقد غدت أسبابه

أَمّا الفَلاحُ فَقَد غَدَت أَسبابُهُ مَعقودَةً بِلِوائِكَ المَعقودِ خَفَقَت عَلَيكَ ذُؤابَتَهُ مُشَرِّفاً بِالعِزِّ مِن مُتَطَوِّلٍ مَحمودِ فَذُؤابَةٌ لِلبَأسِ…