إِذا ماتَبَيَّنّا الأُمورَ تَكَشَّفَت
لَنا وَأَميرُ القَومِ لِلقَومِ خادِمُ
أَقَلُّ بَني الدُنِيا هُموماً وَحَسرَةً
فَقيدُ غِنىً لِلمالِ وَالرُشدِ عادِمُ
وَما هِيَ إِلّا مَنزِلٌ غَيرُ طائِلٍ
فَمُرتَحِلٌ عَنهُ وَآخَرُ قادِمُ
تُبَكّي عَلى المَيتِ الجَديدِ لِأَنَّهُ
حَديثٌ وَيُنسى مَيتُكَ المُتَقادِمُ
وَلَو أَنَّني وافَيتُها بِتَخَيُّرٍ
لَأَدمى البَنانَ العَشرَ بِالأَزمِ نادِمُ
سَيُسليكَ أَنَّ القابِضَ باسِطٌ
وَأَنَّ الَّذي شادَ البَنِيَّةَ هادِمُ