أما البليغ فإني لا أجادله

التفعيلة : البحر البسيط

أَمّا البَليغُ فَإِنّي لا أُجادِلُهُ

وَلا العَيِيُّ بَغى لِلحَقِّ إِبطالا

فَنَحنُ في لَيلِ غِيٍّ لَيسَ مُنكَشِفاً

لَم يَفتَقِد عارِضاً بِالجَهلِ هَطّالا

وَالنَفسُ كَالسَبَبِ المَدودِ تَجمَعُهُ

فَيَستَكِفُّ وَإِن أَرسَلتَهُ طالا

كَذاتِ شَنفٍ أَرادَت بَعدَهُ خِدَماً

وَنَظمَ دُرٍّ وَكانَت قَبلُ مِعطالا

وَقَد شَرِبتَ نُمَيراً فَاِجتَرَأتَ بِهِ

فَلِم حَمَلتَ مِنَ الصَهباءِ أَرطالا

لا خَيلَ مِثلُ قَوافي الشِعرِ جائِلَةً

أَبقى عَلى الدَهرِ أَعناقاً وَآطالا

إِن يَنقُلُ الحَتفُ عَن عاداتِهِ

فَما تَزالُ مَعانيهُنَّ أَبطالا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جسم الفتى مثل قام فعل

المنشور التالي

بهاء ليل وإن جنت حنادسه

اقرأ أيضاً