دع الراح في راح الغواة مدارة

التفعيلة : البحر الطويل

دَعِ الراحَ في راحِ الغُواةِ مُدارَةً

يَظُنّونَ فيها حَنوَةً وَقُرُنفُلا

كَأَنَّ شَذاها العَسجَدِيَّ بِطَبعِهِ

تَضَوَّعَ هِندِيّاً وَأودِعَ فُلفُلا

تَريعُ لَها أَجنادُ إِبليسَ رَغبَةً

وَتَنفُرُ جَرّاها المَلائِكُ جُفَّلا

يَضِنُّ بِها لَمّا تَطَعَّمَ شُربَها

فَلَيسَ بِساخٍ أَن يُمَجَّ وَيُتفَلا

غَفَلتُ وَمِن غَزوي فَقُلتُ بِخَيبَةٍ

وَلَم يَعدُني ريبُ الحَوادِثِ مُغفِلا

وَلَم أَقضِ فَرضاً في مِنىً وَبِلادِها

وَكَم عاجِزٍ قَد زارَها مُتَنَفِّلا

وَوَسَّعتُ دُنياكُم عَلى مَن سَعى لَها

فَما أَنا آتٍ لِلمَعاشِرِ مَحفِلا

سِوى أَنَّ خَطّاً في البَسيطَةِ ضَيِّقاً

يَكونُ عَلى شَخصي يَدَ الدَهرِ مُقفَلا

وَأَصمُتُ صَمتاً لا تَكَلُّمَ بَعدَهُ

وَلا قَولَ داعٍ يا فُلانُ وَيا فُلا

فَما دِرهَمي إِن مَرَّ بي مُتَلَبِّثاً

وَلا طَفلَ لي حَتّى تَرى الشَمسَ مُطفِلا

وَيَرزُقُني اللَهُ الَّذي قامَ حُكمُهُ

بِأَرزاقِنا في أَرضِهِ مُتَكَفِّلا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

من عير الخيل إنسانا فقد خبلا

المنشور التالي

تخالفنا الدنيا على السخط والرضى

اقرأ أيضاً

ألم خطب فادح الإلمام

أَلَمَّ خَطْبٌ فَادِحُ الإِلْمَامِ مِنَ الخُطُوبِ الْجِلَّةِ العِظَامِ فَالْعَيْنُ تَذْرِي الدَّمْعَ بِانْسِجَامِ مَقْرُوحَةٌ أَجْفَانُهَا دَوَامِي مَفْجُوعَةٌ بِأَنَّةِ المَنَامِ…

أحمدت عاقبة الدواء

أَحمَدتَ عاقِبَةَ الدَواءِ وَنِلتَ عافِيَةَ الشِفاءِ وَخَرَجتَ مِنهُ مِثلَما خَرَجَ الحُسامُ مِنَ الجِلاءِ وَبَقيتَ لِلدُنيا فَأَن تَ دَواؤُها…