ما كان في هذه الدنيا بنو زمن

التفعيلة : البحر البسيط

ما كانَ في هَذِهِ الدُنيا بَنو زَمَنٍ

إِلّا وَعِندِيَ مِن أَخبارِهِم طَرَفُ

يُخَبِّرُ العَقلُ أَنَّ القَومَ ما كَرُموا

وَلا أَفادوا وَلا طابوا وَلا عَرَفوا

عاشوا قَليلاً وَما جوا في ضَلالَتِهِم

وَلا يَفوزونَ إِن جُوزوا بِما اِقتَرَفوا

إِذا شَقيتَ فَجِسمٌ نالَهُ نَصَبٌ

وَإِن تُرِفتَ فَماذا يَنفَعُ التَرَفُ

يا أُمَّ دَفرٍ لَحاكِ اللَهُ والِدَةً

مِنكِ الإِضاعَةُ وَالتَفريطُ وَالسَرفُ

لَو أَنَّكَ العِرسُ أَوقَعتُ الطَلاقَ بِها

لَكِنَّكَ الأُمُّ هَل لي عَنكِ مُنصَرَفُ

وَلَن يُصيبَ خُفاقاً مَن يُقايِضُهُ

يَوماً بِنُدبَةَ لَمّا فاتَها الشَرَفُ

قالَت رِجالٌ عُقولُ الشُهُبِ وافِرَةٌ

لَو صَحَّ ذَلِكَ قُلنا مَسَّها خَرَفُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ينجمون وما يدرون لو سئلوا

المنشور التالي

أخو سفر قصده لحده

اقرأ أيضاً

ألم يسقيني سلافة ريقه

أَلَم يُسَقِّيَني سُلافَةَ ريقِهِ وَطَوراً يُحَيِّني بِآسِ عِذارِ فَنِلتُ مُرادَ النَفسِ مِن أُقحُوانَةٍ شَمَمتُ عَلَيها نَفحَةً لِعَرارِ وَوَجهٍ…

ذكرت ثرى نواظر والخزامى

ذَكَرتَ ثَرى نَواظِرَ وَالخُزامى فَكادَ القَلبُ يَنصَدِعُ اِنصِداعا أُلامُ عَلى الصَبابَةِ وَالمَهارى تَحِنُّ إِذا تَذَكَّرَتِ النِزاعا رَأَينَ تَغَيُّري…