إِدفَعِ الشَرَّ إِذا جاءَ بِشَرِّ
وَتَواضَع إِنَّما أَنتَ بَشَر
يا غُراباً هَمُّهُ في غارَةٍ
يَتَمَنّى أَقِطاً فَوقَ مَشَر
نَحنُ في لَيلٍ عَلَينا دامِسٍ
كَيفَ لِلمُدلَجِ بِالصُبحِ جَشَر
هَذِهِ الأَجسامُ تُربٌ هامِدٌ
فَمِنَ الجَهلِ اِفتِخارٌ وَأَشَر
جَسَدٌ مِن أَربَعٍ تَلحَظُها
سَبعَةٌ راتِبَةٌ في اِثنَي عَشَر
وَعَجيبٌ فَرَحُ النَفسِ إِذا
شاعَ في الأَرضِ ثَناها وَاِنتَشَر
شَجَرٌ أَفضَلُهُ مُثمِرُهُ
وَمِنَ الناسِ نَخيلٌ وَعُشَر
مُستَشارٌ خائِنٌ في نُصحِهِ
وَأَمينٌ ناصِحٌ لَم يُستَشَر
وَمَتّى شاءَ الَّذي صَوَّرَنا
أَشعَرَ المَيتَ نُشوراً فَنَشَر
فَاِفعَلِ الخَيرَ وَأَمَّل غِبَّهُ
فَهُوَ الذَخرُ إِذا اللَهُ حَشَر