سألت منجمها عن الطفل الذي

التفعيلة : البحر الكامل

سَأَلَت مُنَجِّمَها عَنِ الطِفلِ الَّذي

في المَهدِ كَم هُوَ عائِشٌ مِن دَهرِهِ

فأَجابَها مائَةً لِيَأخُذَ دِرهَماً

وَأَتى الحِمامُ وَليدَها في شَهرِهِ

قُلِبَ الزَمانُ فَرِبَّ خَودٍ تَبتَغي

زَوجاً وَتَبذُلُ غالِياً مِن مَهرِهِ

إِذا كانَت إِمرَأَةُ الفَتى في طُهرِها

فَلَعَلَّهُ لَم يَغشَها في طُهرِهِ

كَرِهَ الجَهولُ بَناتِهِ وَسَليلُهُ

أَجنى لِما يَغتالُهُ مِن صِهرِهِ

أَعدى عَدوٍّ لِاِبنِ آدَمَ خِلتُهُ

وَلَدٌ يَكونُ خُروجُه مِن ظَهرِهِ

وَسَفاهَةُ الإِنسانِ مَوهِمَةٌ لَهُ

بَذَّ القَوارِحِ في الرِهانِ بِمُهرِهِ

وَعِقابُ والِدِكَ الرَؤوفِ تَحَدُّبٌ

وَيُشَقُّ أَنفُ الطِرفِ خَشيَّةَ بُهرِهِ

أَتُسِرُّ شَيبَكَ عَن جَليسِكَ ضِلَّةً

وَالشَيبُ لَيسَ بِعاجِزٍ عَن جَهرِهِ

كَم سائِلٍ وافى وَدارَكَ سائِلٌ

نَهرَ الغِنى فيها فَعادَ بِنَهرِهِ

وَالغَمرُ إِن لَم تَهدِهِ شَمسُ الضُحى

لَم يَهدِهِ جِنحُ الظَلامِ بِزُهرِهِ

فَاِضرِب يَتيمَكَ طالِباً تَأديبَهُ

ما عَدَّ ذَلِكَ راشِدٌ مِن قَهرِهِ

وَالسَعدُ يُثني المُستَضامَ كَغالِبٍ

سَهَكَ الجِبالَ مِنَ الأَنامِ بِفَهرِهِ

وَالنَحسُ يَعتادُ البَصيرَ وَلُبَّهُ

حَتّى يُقيمَ عِشائَهُ في ظُهرِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قدم الفتى ومضى بغير تئية

المنشور التالي

النفس عند فراقها جثمانها

اقرأ أيضاً

آحاد

آحاد * واحِـدٌ يَسـتُرُ فَكّيـهِ .. لماذا؟ – خَجِـلٌ أو خائِفٌ مِن كَشـْفِ بلـواهُ أمـامَ الآخريـنْ . هُـوَ…