أودع يومي عالما إن مثله

التفعيلة : البحر الطويل

أُوَدِّعُ يَومي عالَماً إِنَّ مِثلَهُ

إِذا مَرَّ عَن مِثلي فَلَيسَ يَعودُ

وَما غَفَلاتُ العَيشِ إِلّا مَناحِسٌ

وَإِن ظَنَّ قَومٌ أَنَّهُنَّ سُعودُ

كَأَنّي عَلى العودِ الرَكوبِ مُهَجِّراً

إِذا نَصَّ حِرباءُ الظَهيرَةِ عودُ

سَرى المَوتُ في الظَلماءِ وَالقَومُ في الكَرى

وَقامَ عَلى ساقٍ وَنَحنُ قُعودُ

وَتِلكَ لَعَمرُ اللَهِ أَصعَبُ خُطَّةٍ

كَأَنَّ حُدوري في التُرابِ صُعودُ

وَإِنَّ حَياتي لِلمَنايا سَحابَةٌ

وَإِنَّ كَلامي لِلحِمامِ رَعودُ

يُنَجِّزُ هَذا الدَهرُ ما كانَ مَوعِداً

وَتَمطُلُ مِنهُ بِالرَجاءِ وُعودُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يود الفتى أن الحياة بسيطة

المنشور التالي

ألا إنما الدنيا نحوس لأهلها

اقرأ أيضاً

أطل وقد خط في خده

أَطَلَّ وَقَد خُطَّ في خَدِّهِ مِنَ الشَعرِ سَطرٌ دَقيقُ الحُروفِ فَقُلتُ أَرى الشَمسَ مَكسوفَةً فَقوموا نُصَلّي صَلاةَ الكُسوفِ