يعاتبني في الدين قومي وإنما

التفعيلة : البحر الطويل

يُعاتِبُني في الدينِ قَومي وَإِنَّما

دُيونيَ في أَشياءَ تُكسِبُهُم حَمدا

أَلَم يَرَ قَومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة

وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهدا

فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً

وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا

أَسُدُّ بِهِ ما قَد أَخَلّوا وَضَيَّعوا

ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا

وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البابُ دونها

مُكلَّلةٍ لَحماً مُدَفِّقةٍ ثَردا

وَفي فَرَسٍ نَهدٍ عَتيقٍ جَعَلتُهُ

حِجاباً لِبَيتي ثُمَّ أَخدَمتُه عَبدا

وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي

وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفُ جِدّا

أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُمُ

دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُم شَدّا

فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم

وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا

وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم

وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا

وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ

دَعوني إِلى نَصيرٍ أَتَيتُهُم شَدّا

وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي

زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا

وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسؤني

طَلَعتُ لَهُم ما يَسُرُّهُمُ نَجدا

فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍ يَشينُني

قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وإن بادهوني بالعداوة لم أكن

المنشور التالي

أنا واللَه أصلح للمعالي

اقرأ أيضاً