وَلَقَد رَأَيت وَما سَمِعتُ بِمِثلِهِ
لِلبَينِ بَينَهُم غُراباً أَعصَما
وَجهٌ عَلَيهِ مِنَ القَباحَةِ مِسحَةٌ
ظَلَمَ النَهارَ وَقَد رَآهُ فَأَظلَما
وَعَلَيهِ أَنفٌ قَد أُجيبَت دَعوَةٌ
فيهِ مِنَ الداعي عَلَيهِ فَأُرغِما
فَلَو أَنَّهُ ذَنبٌ لَكانَ كَبيرَة
وَلَو أَنَّهُ طَودٌ لَكانَ مُقَطَّما
بَرَصٌ يُرينا مِنهُ جِلداً أَبيَضاً
وَأَذى يُرينا مِنهُ جِلداً أَسحَما
لَو شِئتُ أَن أَرقَ لِنَيلِ قُرونِهِ
لَجَعَلتُ ذاكَ الكِتفَ تَحتي سُلَّما