علمت من الحسن ما يجهل

التفعيلة : البحر المتقارب

عَلِمتُ مِنَ الحُسنِ ما يَجهَلُ

فَلا كانَ مِن جاهِلٍ يَعذِلُ

وَقَد سَلَبَ اللَهُ عَنهُ القَبولَ

وَيَعلَمُ أَنّي لا أَقبَلُ

وَلَو كانَ لي عَزمَةٌ في السُلُوِّ

لَما كُنتُ مِن أَجلِهِ أَفعَلُ

أَجِئتَ عَلى القَلبِ مُستَأذِناً

فَقَد حَلَفَ القَلبُ لا تَدخُلُ

ثَقيلٌ عَلى القَلبِ مِنكَ السُكوتُ

وَأَنتَ إِذا قُلتَ لي أَثقَلُ

فَقُل لي وَما لَكَ مَعنىً يَصِحُّ

عَلى أَيِّ شَيءٍ تُرى تُحمَلُ

كَفاكَ الهَوى أَجَلي أَن تَراهُ

فَحَسبُكَ أَنّيَ مُستَعجِلُ

وَما الحُبُّ إِلّا الحُسامُ الصَديء

إِذا العَذلُ مَرَّ بِهِ يُصقَلُ

مِنَ الحَيِّ أَوجُهُهُم في الدُجى

تُنيرُ فَما لَيلُهُم أَليَلُ

تُرى نارُهُم لِحَريقِ القُلوبِ

فَقَد أَوقَدوها وَلَم يَصطَلوا

وَبَينَ بُيوتِهِمُ أَنصُلٌ

خِضابُ الظَلامِ بِها يَنصُلُ

أَتِلكَ الَّتي قَتَلتَ بِالعُيونِ

هُنالِكَ أُصرَعُ أَو أُقتَلُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

للحسن في ذا الوجه معجزة

المنشور التالي

قالوا الأحبة ما صدوا ولا وصلوا

اقرأ أيضاً

ألا كيف البقاء لباهلي

أَلا كَيفَ البَقاءُ لِباهِلِيٍّ هَوى بَينَ الفَرَزدَقِ وَالجَحيمِ أَلَستَ أَصَمَّ أَبكَمَ باهِلِيّاً مَسيلَ قَرارَةِ الحَسَبِ اللَئيمِ أَلَستَ إِذا…