هَل الحُبُّ إِلّا أَن وَقَفتُ بِدارِ
وَرَدتُ إِلَيها فَاِستُخِفَّ وَقاري
وَلَيسَ لِذِكرِ جَرَّ دَمعاً جِنايَةٌ
وَهَل غَيرُ ماءٍ كَفَّ جُرأَةَ نارِ
غُصونُ النَقا أَنكَرتُها وَعَرَفتُها
بِقَلبِ مُقِرٍّ أَو بِعَينِ مُمارِ
إِذا هِيَ هَمَّت بِاِعتِناقي رَدَدتُها
وَقُلتُ لَها ما جِئتِني بِثِمارِ
وَأَنتُم زَماني ما عَرَفتُ سِواكُمُ
رِضاكُم وَسُخطٌ لَيلتي وَنَهاري
وَأَنفاسُكُم لَيلُ الوِصالِ وَصَدُّكُم
لَهُ أَثَرٌ ما سَرَّكُم بِعِذاري
فَإِن عاقَبوني في الهَوى بِذُنوبِهِم
فَمِنهُم إِلَيهِم أَن فَرَرتُ فِراري
مَنابِرَ لِلإِسلامَ قامَت سُيوفُكُم
يَقومُ لَها في الدَهرِ أَيُّ مَنارِ
تَمُرُّ بِها أَسماءُ قَومٍ عَوارِياً
وَأَسماؤُكُم يَخلُدنَ غَيرَ عَوارِ
فَلا بَرِحَت سُحبُ المَنابِرِ مِنكُمُ
مُرَصَّعَةً مِن آلِكُم بِدَراري