إِذا هُزَّ فيها صارِمُ البَرقِ خِلتَهُ
يُرَوِّعُ مِن تِلكَ الجَداوِلِ أَرقَشا
يَمُدُّ عَلَيها المدُّ سوراً مُفَضَّضاً
وَيَرجِعُهُ طَوراً سِواراً مُنقَّشا
وَيُرسِلُهُ سَهماً إِلى مَقتَلِ الثَرى
فَيَسري بِأَوراقِ الغُصونِ مُرَيَّشا
هَوىً كَسَماحِ الصالِحِ المَلِكِ الَّذي
يُكَتِّمُهُ وَالشَمسُ لَيسَ لَها غِشا
يُقَتِّلُ حَيّاتِ الحُقودِ مِنَ العِدا
بِحَيّاتِ سُمرٍ بِالأَسِنَّةِ نُهَّشا
وَيَنصِبُها إِن يَرتَقوا السُحبَ سُلَّماً
وَيُرسِلُها إِن يَنزِلوا القُلُبَ الرِشا
فَأَوساطُها أَولى مِنَ العَينِ بِالهُدى
وَأَطرافُها أَولى مِنَ الهَمِّ بِالحَشا
غَنينا عَنِ التَشبيبِ قُدّامَ مَدحِهِ
فأَذهَلَ وَصفُ اللَيثِ مَن وَصَفَ الرَشا