أُحبُّ مطال الوصل لا عن رضىً به
وهل ترتضي نفس الفتى ما يؤودها
ولكن حياة الحبِّ فيه وطولُه
ولليأس حالٌ لا ينادي وليدُها
فلا تنكروا فرط اغتراري بقولها
وإنْ أخلفتني في اللقاء وعُودها
فما حالةٌ إلا وتُبْقي بقيَّةً
وما الموت كل الموت إلا صدودها
وإني لأطوي مدةَ الوعد بيننا
وأذهلها عن ذكرها لا أعيدها
تكذبُ دعوى الحب ظُلماً وبيننا
شهودُ هوىً لا يستطاعُ جحودها
لظى زفراتٍ ليس يبردُ حَرُّها
ونظم دموعٍ لا تُحلُّ عُقودها
رعى الله ما تحت القميصِ فإنه
ذما مُهْجةٍ لم يبق إلا وجُودها