جدد البين كروبا

التفعيلة : بحر الرمل

جَدَّد الْبَيْنُ كُرُوباً

وَكَوَى الْفَقْدُ قُلُوبا

باعَدَ المِقْدَارُ بَغْدَا

دَ ضِرَاراً وَنُكُوبَا

أوْجَبَ الْبَيْنَ أُناسٌ

عَلَّمُوا قَلْبِي الْوَجِيبا

لَهَفَ نَفْسِي لِزَمانٍ

كانَ لِي غَضّاً رَطِيبَا

رَبِّ خُذْ لِي مِنْ حَسُودٍ

حَجَبَ الظَّبْيَ الرَّبِيبَا

فَلِذاك النَّوْمُ فِي

عَيْنِي قَدْ صارَ غَرِيبَا

فَلِذا أَهْوى مَعَ ال

رُّؤْيَةِ هَجْراً وَرَقِيبَا

يا حَبِيبَيَّ وَهَلْ

خَلْقٌ يُرى الْيَوْمَ حَبِيبَا

أَعْفِيانيَ عَنْ مَلامٍ

بِالَّذِي يَعْفُو الذُّنُوبا

وَعُقارٌ ذَوْبُ شَمْسٍ

جَمَعَتْ حُسْناً وَطِيبَا

أَضْوَأَ اللَّيْلُ سَناها

لَمَعاناً وَلَهِيبَا

سَلَبَتْ عَقْلِيَ خَتْلاً

وَسَرَتْ فِيَّ دَبِيبَا

ضَحِكَتْ بِالْمَزْجِ كَرْها

ونَفَى عَنْها الْقُطُوبَا

ذَرَّ مِنْ دُرٍّ عَلَيْها

حِينَ صافَاها جُيُوبَا

قَدْ سَقانِيها غَزالٌ

عَالِمٌ مِنِّي عُيُوباَ

حَقَّقَ الرِّيبَةَ لَحْظٌ

مِنْهُ خُلاَّنِي مُرِيبَا

وَتَرَى الغُصْنَ لِعِطْ

فَيْهِ إِذَا اهْتَزَّ نَسِيبَا

كَمْ تَحَمَّلْتُ حُرُوباً

وَتَحَطَّيْتُ خُطُوبَا

وَرَأَي الأَعْدَاءُ بَعْدِي

لِمُداراتِي قَرِيبَا

فَدَعِي اللَّوْمَ فَما رَبْ

عِي لِذِي اللَّوْمِ خَصِيبَا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كل داع سواي غير مجاب

المنشور التالي

سقيا للذات وطيب

اقرأ أيضاً

وحماء العلاط إذا تغنت

وَحَمَّاءِ العِلاطِ إِذا تَغَنَّتْ فَكَمْ طَرَبٍ يُخالِطُهُ أَنينُ وَأُرْعِيها مَسامِعَ لَمْ يُمِلْها إِلى نَغَماتِها إِلَّا الرَّنينُ وَبَيْنَ جَوانِحي…

عنيت بمركب البرذون حتى

عُنيتُ بِمَركَبِ البِرذَونِ حَتّى أَضَرَّ الكيسَ إِغلاءُ الشَعيرِ فَحُلتُ إِلى البِغالِ فَأَعوَزَتني فَحُلتُ مِنَ البِغالِ إِلى الحَميرِ فَأَعيَتني…