ليجز الله من جشم بن بكر

التفعيلة : البحر الوافر

لِيَجزِ اللَّهُ مِن جُشَمَ بنِ بَكرٍ

فَوارِسَ نَجدَةٍ خَيرَ الجَزاءِ

بِما حاموا عَلَيَّ غَداةَ دارَت

بِوادي الأَخرَمَينِ رَحى صُداءِ

بِضَربٍ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنهُ

وَطَعنٍ مِثلِ أَفراغِ الدِلاءِ

صَباحَ الخَيلُ دامِيَةٌ كُلاه

تَرَقَّصٌ بِالفَوارِسِ كَالظِباءِ

وَأَعرَضَ فارِسُ الهَيجاءِ جَحشٌ

وَجَحشٌ نِعمَ حامِيَةِ النِساءِ

فَنادى في العَجاجَةِ أَينَ عَمروٌ

كَأَنّي فَقعَةٌ أَو طَيرُ ماءِ

فَأَطعَنُهُ وَقُلتُ لَهُ خُذَنَّه

مُشَوَّهَةً تَبجِسُ بِالدِماءِ

فَما اِفتَرَقَت لِذاكَ نَباتُ نَعشٍ

وَلا كَسَفَت لَهُ شَمسُ السَماءِ

قَتَلنا مِنهُمُ سَبعينَ جَحش

وَوَلَّونا بِأَقفِيَةِ الإِماءِ

وَأُبنا بِالهِجانِ مُردَفاتٍ

خَطَبناهُنَّ بِالأُسلِ الظِماءِ

وَقُدنا مِنهُم سَرَواتِ قَومٍ

كَجُربِ الإِبلِ تُطلى بِالهِناءِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إن تسألي تغلباً وإخوتهم

المنشور التالي

أبنت صخر تلكما الباكية

اقرأ أيضاً

باكر الصبحة هذا

بَاكِرِ الصُّبْحَةَ هَذَا يَوْمُ عِيْدٍ وَمُدَامِ مَا تَرَى بِاللَّهِ مَا أَحْسَنَ آدَابَ الغَمَامِ بَدَأَ القَطْرُ بِطَلٍّ ثُمَّ ثَنَى…