ألا من مبلغ أهل الجحود

التفعيلة : البحر الوافر

أَلا مَن مُبلِغٌ أَهلَ الجُحودِ

مَقالَ فَتىً وَفِيٍّ بِالعُهودِ

سَأَخرُجُ لِلبِرازِ خَلِيَّ بالٍ

بِقَلبٍ قُدَّ مِن زُبَرِ الحَديدِ

وَأَطعَنُ بِالقَنا حَتّى يَراني

عَدوّي كَالشَرارَةِ مِن بَعيدِ

إِذا ما الحَربُ دارَت لي رَحاه

وَطابَ المَوتُ لِلرَجُلِ الشَديدِ

تَرى بيضاً تَشَعشَعُ في لَظاه

قَدِ اِلتَصَقَت بِأَعضادِ الزُنودِ

فَأَقحَمُها وَلَكِن مَع رِجالٍ

كَأَنَّ قُلوبَها حَجَرُ الصَعيدِ

وَخَيلٍ عُوِّدَت خَوضَ المَناي

تُشَيِّبُ مَفرِقَ الطِفلِ الوَليدِ

سَأَحمِلُ بِالأُسودِ عَلى أُسودٍ

وَأَخضِبُ ساعِدي بِدَمِ الأُسودِ

بِمَملَكَةٍ عَلَيها تاجُ عِزٍّ

وَقَومٍ مِن بَني عَبسٍ شُهودِ

فَأَمّا القائِلونَ هِزَبرُ قَومٍ

فَذاكَ الفَخرُ لا شَرَفُ الجُدودِ

وَأَمّا القائِلونَ قَتيلُ طَعنٍ

فَذَلِكَ مَصرَعُ البَطَلِ الجَليدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صحا من بعد سكرته فؤادي

المنشور التالي

أرض الشربة شعب ووادي

اقرأ أيضاً