إذا قنع الفتى بذميم عيش

التفعيلة : البحر الوافر

إِذا قَنِعَ الفَتى بِذَميمِ عَيشٍ

وَكانَ وَراءَ سَجفٍ كَالبَناتِ

وَلَم يَهجِم عَلى أُسدِ المَناي

وَلَم يَطعَن صُدورَ الصافِناتِ

وَلَم يَقرِ الضُيوفَ إِذا أَتَوهُ

وَلَم يُروِ السُيوفَ مِنَ الكُماةِ

وَلَم يَبلُغ بِضَربِ الهامِ مَجد

وَلَم يَكُ صابِراً في النائِباتِ

فَقُل لِلناعِياتِ إِذا نَعَتهُ

أَلا فَاِقصِرنَ نَدبَ النادِباتِ

وَلا تَندُبنَ إِلّا لَيثَ غابٍ

شُجاعاً في الحُروبِ الثائِراتِ

دَعوني في القِتالِ أَمُت عَزيز

فَمَوتُ العِزِّ خَيرٌ مِن حَياةِ

لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسبِ مالٍ

وَلا يُدعى الغَنِيُّ مِنَ السَراةِ

سَتَذكُرُني المَعامِعُ كُلَّ وَقتٍ

عَلى طولِ الحَياةِ إِلى المَماتِ

فَذاكَ الذِكرُ يَبقى لَيسَ يَفنى

مَدى الأَيّامِ في ماضٍ وَآتي

وَإِنّي اليَومَ أَحمي عِرضَ قَومي

وَأَنصُرُ آلَ عَبسَ عَلى العُداةِ

وَآخُذُ مالَنا مِنهُم بِحَربٍ

تَخِرُّ لَها مُتونُ الراسِياتِ

وَأَترُكُ كُلَّ نائِحَةٍ تُنادي

عَلَيهِم بِالتَفَرُّقِ وَالشَتاتِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أشاقك من عبل الخيال المبهج

المنشور التالي

وغداة صبحن الجفار عوابساَ

اقرأ أيضاً

سبقت ففز بعظيم الخطر

سَبَقتَ فَفُز بِعَظيمِ الخَطَر وَدَع لِعِداكَ المُنى وَالخَطَر فَدَتكَ مُلوكٌ عَلَت بِالجُدودِ وَأَعلاكَ مَجدُكَ لَمّا ظَهَر وَأَينَ المُنيفُ…