جزى الله الأغر جزاء صدق

التفعيلة : البحر الوافر

جَزى اللَهُ الأَغَرَّ جَزاءَ صِدقٍ

إِذا ما أوقِدَت نارُ الحُروبِ

يَقيني بِالجَبينِ وَمَنكِبَيهِ

وَأَنصُرُهُ بِمُطَّرَدِ الكُعوبِ

وَأُدفِئُهُ إِذا هَبَّت شَمال

بَليلاً حَرجَفاً بَعدَ الجَنوبِ

أَراهُ أَهلَ ذَلِكَ حينَ يَسعى

رُعاءُ الحَيِّ في طَلَبِ الحَلوبِ

فَيُخفِقُ تارَةً وَيُفيدُ أُخرى

وَيَفجَعُ ذا الضَغائِنِ بِالأَريبِ

إِذا سَمِنَ الأَغَرُّ دَنا لِقاءٌ

يُغِصُّ الشَيخَ بِاللَبَنِ الحَليبِ

شَديدُ مَجالِزِ الكَتِفَينِ نَهدٌ

بِهِ أَثَرُ الأَسِنَّةِ كَالعُلوبِ

وَأُكرِهُهُ عَلى الأَبطالِ حَتّى

يُرى كَالأُرجُوانِيِّ المَجوبِ

أَلَستَ بِصاحِبي يَومَ اِلتَقَين

بِسَيفَ وَصاحِبي يَومَ الكَثيبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كأن السرايا بين قو وقارة

المنشور التالي

لا تذكري مهري وما أطعمته

اقرأ أيضاً

ألم ترني يوم فارقته

أَلَم تَرَني يَومَ فارَقتُهُ أُوَدِّعُهُ وَالهَوى يَستَزيد أُوَلّي إِذا أَنا وَدَّعتَهُ فَيَغلِبُني الشَوقُ حَتّى أَعود أَفي كُلِّ يَومٍ…