ولقد أقولُ لشَمعةٍ نُصِبَتْ لنا
وسُتورُ جُنحِ اللّيلِ ذاتُ جُنوحِ
أنا مَن يَحِنُّ إلى الأحبّةِ قَلْبُه
ولك البُكاء بدَمْعِكِ المَسفْوح
قالتْ عَجِلْتَ إلى المَلامِ مُسارِعاً
فاسمَعْ بيانَ حَدِيثيَ المَشْروح
أُفرِدْتُ مِن إلْفٍ شَهِيً وَصْلُه
حُلْوِ الجَنَى عَذِبِ المذاقِ صَريح
قد سُلَّ من جِسمْي وكان شَقيقَه
فرجعت عنه بقلبي المقروح
ها أنت تفقد من حكاه برقَّة
وبرِيقه وأراكَ في تَبْريح
وأنا لهُ ولقد فَقدْتُ بعَيْنهِ
أفليس بُخْلُ مدَامعي بقَبيح
بالنّارِ فَرّقتِ الحوادثُ بيننا
وبها نذَرْتُ أعودُ أقتُلُ روحي