يا ظبية البان بين الرند والخزم

التفعيلة : البحر البسيط

يا ظبية البان بين الرند والخزم

ترعى الحشاشة كفي العتب لا تلمي

واغمدي سيف جفن قد سفكت به

دمي بلا حرج من قال حل دمي

جاورت قلبي فرفقا فيه من تلف

ان الكرام تحامي عن جوارهم

لا اتقي الله في صب اخي وصب

لم يشفه غير لثم القرط والخزم

واستعملي الرفق في تعذيب ذي شجن

بغير طلعتك الزهراء لم يهم

إني رضيع الهوى لا أرعوي أبدا

وما رضيع الهوى العذري بمنفطم

من لي بذات دلال ان شغفت فلم

تشغف وإن رمت قربا فهي لم ترم

غراء بخجل بدر التم ان سفرت

عن خير مبتسم بالدر منتظم

هتكت في حبها سري وهان دمي

وعيل صبري على ما فات ها ندمي

حوريةٌ فعلت أجفان مقلتها

في مهجتي فعل ماضي الحد بالقلم

وعنبر الخال في ورديّ وجنتها

بعقرب الصدغ يحمي لثم ملتثم

ما البدران ان برزت ما الصبح ان سفرت

كالشمس مذ لمحت في حندس الظلم

ما المسك ان نفحت ما الظبي ان سرحت

ما السيف ان نظرت في طرفها السقم

في كفها شرك يصطاد افئدة

فكم فؤاد بهما قد صار ذا ألم

جاءت تجرعني صدّاً فقلت لها

جودي بما شئت اني غير مهتم

كلا ونلا شيء يحلو بعد حسنك لي

إلا امتداحي الشديد الظاهر الشيم

أعني ابن أسعد من حاز العلى وسما

في فيض كف يحاكي وابل الديم

شهم مجيد إذا ما هز عامله

أوصال في حربه أنساك كل كمي

وإن تمثل طيفا للعدى هزموا

مخافة وغدوا لحما على وضم

حلو الفكاهة يوم السلم ذو كرم

ويوم كظم شديد الباس ذو شمم

يروي الرماح دما يوم الطعان وإن

تظما السيوف إلى الهيجاء يقتحم

ان قلت أقدام عمرو فالحسام يجب

دع عنك عمرواً وأهل الأعصر القدمِ

هذا ابن اسعد في العلياء رتبتهُ

كأنه علم في ظاهر العلم

بدر سما في سماء الجود مطلعه

وفي رياض الثنا يشدوه كل فم

لديه حطت رجال الأجودين وإن

تصدى المارم من رياه تغتنم

بكل أرض نرى فيضا لراحته

كأنها قرنت بالهاطل العرم

كأنه أحنف في الحلم حين يرى

وفي ذكاء إياس معدن الحكم

قد أصبح الفضل فيه ينجلي طربا

والمجد يثني عليه عالي الهمم

أيا شديد جدال حين يلتقي ال

جمعان في معرك يا وافي الذمم

مني إليك عروس المدح مقبلة

بخجلة وهي من كفيك في نعم

فدم بسعد ومجد ما شدا دنف

يا ظبية البان بين الرند والخزم


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سل البان هل مرت عليه النوافح

المنشور التالي

خطرت تفتر عن الجوهر

اقرأ أيضاً