ولَيْلَةٍ باتَ طَلُّ الغَيثِ يَنْسُجُها
حتى إذا كَمُلَتْ أَضحى يُدَبِّجُها
يَبكي عليها بُكاءَ الصَّبِ فارقَهُ
إِلْفٌ ويُضْحِكُها طوراً ويُبْهِجُها
إذا يُضَاحِكُ فيها الوَرْدُ نَرْجِسَها
باهى زَكِيَّ خُزَاماها بَنَفْسَجُها
فقلتُ فيها لِسَاقينا وفي يَدِهِ
كَأْسٌ كَشُعْلَةِ نارٍ باتَ يُوهِجُها
لا تَمْزُجَنْها بغير الماءِ مِنْكَ فإنْ
تَبْخَلْ يداكَ فَدَمْعي سَوْفَ يَمْزُجُها
أَقَلُّ ما بِيَ مِنْ حُبِّيكَ أَنَّ يَدِي
إذا سَمَتْ نَحْوَ قَلْبي كادَ يُنْضِجُها