ضمَمْتُ كِتابكِ للصَّدرِ
حينَ أطلَّ اشتياقكِ
مِن كلَّ سَطْرْ
فثارَ حنيني ليومِ اللّقاءِ
فلا أستكينُ ولا أستَقِرّْ
وأمضي بغيرِ هُدىً لشُؤوني
يبعثرُني تَوْقيَ المستمرّْ
فأطلبُ لحظةَ صمتٍ لحسّي
بظلِّ اللَّظى والجوَى المُستعِرْ
وأسألُ عنكِ زهورَ الحقولِ
وأسألُ عنكِ غصونَ الشَّجرْ
وأسألُ عِنْدَ حُلول الأصيلِ
هبوبَ النسيمِ
ووجهَ القَمَرْ
وكم لاح طيفُكِ في الصَّحْوِ مني
وإن لُذتُ بالنَّومِ ..
لا ينتظِرْ!
يلازمني صحوتي ومنامي
صباحَ مساءَ بغيرِ ضَجَر
بفجريَ أنتِ
بليليَ أنتِ
وعندَ الأصيلِ ووقتَ السَّحَرْ
صلاتي
رجائي
ابتهالي
دُعائي
لموعدنا الدائم المنتظَر
أسائلُ طيفكِ حينَ يلوحُ:
متى يَستَجيبُ الدُّعاءَ القدَرْ؟
اقرأ أيضاً
لا ذنب للدنيا فكيف نلومها
لا ذَنبَ لِلدُنِّيا فَكَيفَ نَلومُها وَاللَومُ يَلحَقُني وَأَهلَ نِحاسي عِنبٌ وَخَمرٌ في الإِناءِ وَشارِبٌ فَمَنِ المَلومُ أَعاصِرٌ أَم…
عجبت لهذا الدهرِ فرق بيننا
عجبت لهذا الدهرِ فرَّقَ بيننَا ومزَّقَ قلبي طولُ صدِّكِ تمزيقَا أحاول أن أنسى وهيهاتَ إنه لَحُبّ يظَل العمر…
سقط الحصان عن القصيدة
سَقَطَ الحصانُ عن القصيدةِ والجليليّاتُ كُنَّ مُبَلَّلاتٍ بالفَراشِ وبالندى، يَرْقُصْنَ فوق الأقحوانْ الغائبان: أنا وأنتِ أَنا وأنتِ الغائبانْ…
سائلوا الليل عنهم والنهارا
سائِلوا اللَيلَ عَنهُمُ وَالنَهارا كَيفَ باتَت نِسائُهُم وَالعَذارى كَيفَ أَمسى رَضيعُهُم فَقَدَ الأُم مَ وَكَيفَ اِصطَلى مَعَ القَومِ…
فؤادي منك ملآن
فُؤادي مِنكَ مَلآنُ وَسِرّي فيكَ إِعلانُ وَأَنتَ الحُسنُ لَو كا نَ وَراءَ الحُسنِ إِحسانُ غَزالٌ فيهِ إِعراضٌ وَإِبعادٌ…
لئن غرني مما تسربلت رنق
لَئِن غَرَّني مِمّا تَسَربَلتَ رَنَقُ وَجِئتُكَ مَلهوفاً فَضَجَّعتَ في أَمري فَرُبَّ طَريقٍ يَركَبُ المَرءُ سَهلَهُ فَيَخرُجُهُ مِنها إِلى…
يا باني الدرج الذي
يا بَانِيَ الدَّرج الذي أولى به هدمُ الدَّرَجْ بئس البُنَا هِي في المسا جد والديار فلا تَلِجْ لاسِيما…
ولو شئت راهنت الصبابة والهوى
ولو شئتُ راهنتُ الصَّبابَةَ والهَوى وأَجريتُ في اللَّذَّاتِ مِن مِئتينِ وأسبلتُ من ثوبِ الشَّباب وللصَّبا عليَّ رداءٌ مُعْلمُ…