قالوا صدقت فكان الصدق ما قالوا

التفعيلة : البحر البسيط

قالوا صَدَقتَ فَكانَ الصِدقَ ما قالوا

ما كُلُّ مُنتَسِبٍ لِلقَولِ قَوّالُ

هَذا قَريضي وَهَذا قَدرُ مُمتَدَحي

هَل بَعدَ هَذَينِ إِحكامٌ وَإِجلالُ

إِنّي لَأُبصِرُ في أَثناءِ بُردَتِهِ

نوراً بِهِ تَهتَدي لِلحَقِّ ضُلّالُ

حَلَلتُ داراً بِها تُتلى مَناقِبُهُ

بِبابِها اِزدَحَمَت لِلناسِ آمالُ

رَأَيتُ فيها بِساطاً جَلَّ ناسِجُهُ

عَلَيهِ فاروقُ هَذا الوَقتِ يَختالُ

بِمَشيَةٍ بَينَ صَفَّي حِكمَةٍ وَتُقىً

يُحِبُّها اللَهُ لا تيهٌ وَلا خالُ

تَبَسَّمَ المُصطَفى في قَبرِهِ جَذَلاً

لَمّا سَمَوتَ إِلَيها وَهيَ مِعطالُ

فَكانَ لَفظُكَ دُرّاً حَولَ لَبَّتِها

العَدلُ يَنظِمُ وَالتَوفيقُ لَآلُ

لي كُلَّ حَولٍ لِبَيتِ الجاهِ مُنتَجَعٌ

كَما تُشَدُّ لِبَيتِ اللَهِ أَرحالُ

وَزَهرَةٌ غَضَّةٌ أَلقى الإِمامَ بِها

لَها عَلى أُختِها في الرَوضِ إِدلالُ

تَفَتَّحَ الحَمدُ عَنها حينَ أَسعَدَها

مِنكَ القَبولُ وَفيها نَوَّرَ القالُ

نَثَرتُ مَنظومَ تيجانِ المُلوكِ بِها

فَراحَ يَنظِمُهُ في وَصفِكَ البالُ

يا مَن تَيَمَّنَتِ الفُتيا بِطَلعَتِهِ

أَدرِك فَتاكَ فَقَد ضاقَت بِهِ الحالُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بلغتك لم أنسب ولم أتغزل

المنشور التالي

تعمدت قتلي في الهوى وتعمدا

اقرأ أيضاً

فما أنسه لا أنس منها إشارة

فَمَا أَنْسَهُ لاَ أَنْسَ مِنْهَا إِشَارَةً بِسَبَّابَةِ اليُمْنَى عَلَى خَاتَمِ الفَمِ وَأَعْلَنْتُ بِالشَّكْوَى إِلَيْهَا فَأَوْمَأَتْ حَذَارَاً مِنَ الوَاشِيْنَ…

رأتني معد مصحرا فتناذرت

رَأَتني مَعَدٌّ مُصحِراً فَتَناذَرَت بَديهَةَ مَخشِيَّ الجَريرَةِ عارِمِ وَما جَرَّبَ الأَقوامُ مِنّي أَناثَةً لَدُن عَجَموني بِالضُروسِ العَواجِمِ بَرى…