يا من صدفت عن الدنيا وزينتها

التفعيلة : البحر البسيط

يا مَن صَدَفتَ عَنِ الدُنيا وَزينَتِها

فَلَم يَغُرَّكَ مِن دُنياكَ مُغريها

ماذا رَأَيتَ بِبابِ الشامِ حينَ رَأَوا

أَن يُلبِسوكَ مِنَ الأَثوابِ زاهيها

وَيُركِبوكَ عَلى البِرذَونِ تَقدُمُهُ

خَيلٌ مُطَهَّمَةٌ تَحلو مَرائيها

مَشى فَهَملَجَ مُختالاً بِراكِبِهِ

وَفي البَراذينِ ما تُزهى بِعاليها

فَصِحتَ يا قَومُ كادَ الزَهوُ يَقتُلُني

وَداخَلَتنِيَ حالٌ لَستُ أَدريها

وَكادَ يَصبو إِلى دُنياكُمُ عُمَرٌ

وَيَرتَضي بَيعَ باقيهِ بِفانيها

رُدّوا رِكابي فَلا أَبغي بِهِ بَدَلاً

رُدّوا ثِيابي فَحَسبي اليَومَ باليها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا رافعا راية الشورى وحارسها

المنشور التالي

ومن رآه أمام القدر منبطحا

اقرأ أيضاً

سلام على الأطلال وحش خيامها

سَلاَمٌ عَلَى الأَطْلاَلِ وَحْشٌ خِيَامُهَا وَهَلْ مُسْتَطَاعٌ أَنْ يُرَدَّ سَلاَمُهَا تَحِيَّةَ مُشْتَاقٍ أَطَاعَ دُمُوعَهُ وَأَسْعَدَهَا بَيْنَ الرُّسُومِ انْسِجَامُهَا…

عجبا لطيف خيالك المتعاهد

عَجَباً لِطَيفِ خَيالِكِ المُتَعاهِدِ وَلِوَصلِكِ المُتَقارِبِ المُتَباعِدِ يَدنو إِذا بَعُدَ المَزارُ وَيَنتَوي في القُربِ لَيسَ أَخو الهَوى بِمُباعِدِ…