ولت بشاشة دنيانا ودنياك

التفعيلة : البحر البسيط

وَلَّت بَشاشَةُ دُنيانا وَدُنياكِ

وَفارَقَ الأُنسُ مَغنانا وَمَغناكِ

حَماكِ دوني أُسودٌ لا يُطاوِلُها

شاكي السِلاحَ فَكَيفَ الأَعزَلُ الشاكي

وَجَشَّموني عَلى ضَعفي وَقُوَّتِهِم

أَن أُمسِكَ القَولَ حَتّى عَن تَحاياكِ

وَأَرصَدوا لي رَقيباً لَيسَ يُخطِئُهُ

هَجسُ الفُؤادِ إِذا حاوَلتُ ذِكراكِ

يُحصي تَرَدُّدَ أَنفاسي وَيَمنَعُني

نَفحَ الشَمائِلِ إِن جازَت بِرَيّاكِ

مُنِعتُ حَتّى مِنَ النَجوى وَسَلوَتِها

وَكَم تَعَلَّلتُ في البَلوى بِنَجواكِ

ما كادَ يَأتي عَلى نَفسي وَيورِدُني

مَوارِدَ الحَتفِ إِلّا حُبُّكِ الزاكي

تَناوَلَت ما وَراءَ النَفسِ غايَتُهُ

وَقَرَّ في خَلَجاتِ القَلبِ مَثواكِ

وَظَنَّ أَهلُكِ بي سوءاً وَأَرمَضَني

قَولُ الوُشاةِ وَدَعوى كُلِّ أَفّاكِ

قالوا سَلا عَنكِ غَدراً وَاِبتَغى بَدَلاً

وَكانَ بِالأَمسِ مِن أَوفى رَعاياكِ

كَم لي أَحاديثُ شَوقٍ لا تُنافِحُها

زَهرُ الرِياضِ وَلا يَسمو بِها الحاكي

إِن تُنكِريها فَكَم طارَ الرُواةُ بِها

إِلى حِماكِ وَكَم قَد عَطَّرَت فاكِ

سَتَعلَمينَ إِذا ما الغَمرَةُ اِنحَسَرَت

مَن صَدَّ عَنكِ وَمَن بِالنَفسِ فَدّاكِ

رَمَيتُ عَنكِ إِلى أَن خانَني وَتَري

وَلَم أَخُن في إِساري عَهدَ نُعماكِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إن الذي كانت الدنيا بقبضته

المنشور التالي

عيد هنا وهناك قام المأتم

اقرأ أيضاً

المساء

لماذا أحسُّ بهذا المساءْ بأنكِ غيرُ جميع النساءْ وأنكِ أقربُ منِّي إليَّ وأقربُ من دفءِ هذا الهواءْ وأعرفُ…