أَعَينِ أَلا اِبكي سَيِّدَ الناسِ وَاِسفَحي
بِدَمعٍ فَإِن أَنزَفتِهِ فَاِسكُبي الدِما
وَبَكّي عَظيمَ المَشعَرَينِ وَرَبَّها
عَلى الناسِ مَعروفٌ لَهُ ما تَكَلَّما
فَلَو كانَ مَجدٌ يُخلِدُ اليَومَ واحِداً
مِنَ الناسِ أَبقى مَجدُهُ اليَومَ مُطعِما
أَجَرتَ رَسولَ اللَهِ مِنهُم فَأَصبَحوا
عِبادَكَ ما لَبّى مُلَبٍّ وَأَحرَما
فَلَو سُئِلَت عَنهُ مَعَدٌّ بِأَسرِها
وَقَحطانُ أَو باقي بَقِيَّةِ جُرهُما
لَقالوا هُوَ الموفي بِخُفرَةِ جارِهِ
وَذِمَّتِهِ يَوماً إِذا ما تَذَمَّما
فَما تَطلُعُ الشَمسُ المُنيرَةُ فَوقَهُم
عَلى مِثلِهِ مِنهُم أَعَزَّ وَأَكرَما
إِباءً إِذا يَأبى وَأَليَنَ شيمَةً
وَأَنوَمَ عَن جارٍ إِذا اللَيلُ أَظلَما