جور حكم الهوى يهين النفيسا
ولهيب النوى يذيب النفوسا
وامتناع الحبيب أصحبني الد
دهر لباس الضنا وقلبا يؤوسا
وزمان إذا ذكرت أسى منه
تذكرت معضلا ليس يوسا
فازجر العيس عن بلاد بها
العيش عسير مناله يا عيسى
غلساً نقطع الفيافي ومن
امعن في السير صاحب التغليسا
فالدنا مطعما نعيم وبؤس
ولقد ذفتها نعيما وبوسا
فعلى السهو ان أعانت كريما
وعلى العمدان أغاثت خسيسا
صرف اللَه عن مداها عناني
وأراني المبارك المرغوسا
الأمير الأجل محمود من لو
جال فرداً رأيت منه خميسا
والشجاع الذي تهاب الضواري
أن ترى بعضها لديه جليسا
والكريم الذي تشح السواري
وأياديه تستقل الدخسيسا
جاذب جوده إليه بآمالي
حتى حسبته مغنطيسا
صادق لا برى النسائس طبعا
وبآرائه يداوي النسيسا
هو ليث مستأنس وعجيب
أن تري الأغلب الهزبر أنيسا
فرع مجد ما زال يثمر معروفاً
فلا زال يانعاً مغروسا
هزه للندى سرور كما اهتز
وحاشاه من يعاني الرسيسا
وأخو الجود منتشى العطف للعافي
ولو عاف دهره الخندريسا
وبشير العطاء في جهه البشر
ضحى والمنوع يضحى عبوسا
يا رئيساً من الأنام وقد قل
مقالى لغيره يا رئيسا
ونفيسا من الزمان وقد
دنس الاك أهله تدنيسا
زدعلا يبعد الحسود ويبدي
لك من لمح ناظريه الدسيسا
فأبونا ما ضره مكر ابليس
بمعشار ضره ابليسا
وابق في الدهر حارساً ذروة
العلياء من شر مارد خروسا
لا اري مطلباً سواك وطلاب
المعاني لم يقصدوا التجنيسا
ومن النقص بالبضاعة مهما
طلبت ان ازد بها التدليسا