أَجلُو عَرُوساً بخدّها خَجَلٌ
كالورد لوناً ونشرها عَبِقُ
كأنّما كوكبٌ يصافحني
مُجَوَّفُ الجسم روحُهُ شفَقُ
حمراءُ مشمولةٌ لها عُمُرٌ
في طَرَفٍ منه دَهْرُهَا غَرِقُ
أسألها حُمْرَةَ العقيق فلي
من لؤلؤٍ بعد شربها عرقُ
راحٌ أضافتْ إلى دَمي دَمَها
طبائعٌ في المزاج تَتّفِقُ
وللثّرَيّا يدٌ مُخَتَّمَةٌ
منها بناناً خضابُها الغَسَقُ
كأنّها والصباحُ يقطفها
عنقودُ نَوْرٍ له الدّجى ورقُ
وفَحمَةُ اللَّيلِ كلَّما اعتَرَضَتْ
ألْهَبَ فيها اتّقادَهُ الفلقُ
عَجِببُ من مُحْرِقٍ ومحترِقٍ
لا فحمةٌ منهما ولا حرقُ