لو حل عن خديه عقد لثامه

التفعيلة : البحر الكامل

لو حلّ عن خدّيْهِ عِقد لثامِه

نقلَ الهلال الى صِفاتِ تمامِه

لكنه صانَ الجمالَ لأنّه

وردٌ وحسنُ الوردِ في أكمامِه

وأنا فداءُ مجبٍ لو أنّه

ملِكٌ لكان الجَورُ في أيامِه

أرْخى ذوائبَهُ نقابَهُ

كالبدرِ بين ظلامِه وغمامِه

يا ثغرَهُ سِرْ فيّ سيرةَ كأسِه

ورضابِه خُذْ فيّ أخذَ مُدامِه

أو ما نراهُ يفُكّ طينةَ دمها

ويقولُ خافَ الفَدْمُ فك فِدامِه

حمراءُ قابلَها برفْعِ نقابِه

فكأنّ ما في خدّه في جامِه

ما كان يسمحُ لي بنظرةِ يومِه

من صارَ يسمحُ لي بزورةِ عامِه

خُلُقٌ ألانَ لي الحديثَ فلانَ لي

والغصنُ ربّتما انْثَنى بحَمامِه

وأما وحاجبِه الأزجِّ وطرفِه الأ

حوى وحرمةِ قوسِه وسهامِه

ومجردٍ من معطَفَيْهِ مهنّداً

ما بينَ قائمِ سيفِه وقوامِه

إنّ الليالي ما ذمَمْتُ صُروفَها

منذُ استجَرْتُ بياسرٍ وذِمامِه

كنف أبو الفرجِ السعيدِ أفادَني

فرجاً وسعداً في عليّ مُقامِه

إن شئتَ تعلَمُ أنهُ الملِكُ الذي

ما زال صرفُ الدهرِ من خُدّامِّ

قُمْ حامِه في معشرٍ من حامِه

أو سامِه في معشرٍ من سامِه

يَلْقى الذي ما زال من إقدامِه

تتعثّرُ التيجانُ في أقدامِه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نثرن عليه من صدف الخيام

المنشور التالي

ومشرق يشبه بدر الدجى

اقرأ أيضاً