تدانيت دارا والوصول شسوع

التفعيلة : البحر الطويل

تدانيتَ داراً والوصولُ شُسوعُ

فخِلُّك ذو الود الوَصولُ قَطوعُ

وإنكَ والقلبُ الذي قد ملأتَهُ

لكالقلبِ قد ضمّتْ عليهِ ضلوعُ

حُجِبْتُ ولم تُحْجَبْ محاسنُك التي

تأنّقَ منها يا إمامُ رَبيعُ

وضيعت في صونٍ فضعت وهكذا

يُضاعُ فتيتُ المِسْكِ وهو يَضوعُ

وما أنتَ إلا العضْبُ لازم جَفْنَهُ

ليُنْضي بكفٍ إذا يروقُ يروعُ

وحتْمٌ على البدر السرارُ وبُعدُه

بُزوغٌ على عاداتِه ونُزوعُ

وما الدُرُّ في أصدافِه بغريبةٍ

إذا انحطّ عنه التاجُ وهو رَفيعُ

يُقيمُ سُلافَ الكرْمِ بالدنّ حقبةً

ويخلَعُ عن فيها الختامَ خليعُ

ستُفْتَقُ عن زهرٍ بديعٍ كمامُهُ

فما ذاك من صُنعِ الإلهِ بديعُ

وتُسْفِرُ عن صبحٍ شريقٍ دجُنّةُ

ولا سيّما قد حانَ منهُ طُلوعُ

كأنّي بها يا بنَ الكرامِ مُغيرةٌ

لها فوقَ هاتيكَ الربوعِ رُتوعُ

بحيثُ يريكَ البرّ كالبحرِ ذُبَّلٌ

وبيضٌ وبيضٌ أشرقتْ ودُروعُ

وفرسانُ حرب لا البعيدُ عليهمُ

بعيدٌ ولا العالي الرفيعُ رَفيعُ

بذلكَ لا تعجَبْ فإني قائلٌ

وإنكَ في الشهرِ الأصمّ سميعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها

المنشور التالي

طلعت ربيعا من ربيع وأربع

اقرأ أيضاً