لو شاء بل بها ذيول الحندس

التفعيلة : البحر الكامل

لو شاءَ بَلّ بها ذُيولَ الحِندِسِ

واعتاضَها من صُبحهِ المتنفّسِ

لكنه جحدَ الغرامَ وخاف أن

يوحي إليك بها لسانُ الأكؤُسِ

فاحبِسْ أعنَّتَها لديكَ فحسبُه

طرْفٌ عنانُ دموعِه لم يُحبَسِ

بين الحُميّا والمُحيّا نسبةٌ

أوَ لستَ تسمعُ بالنهارِ المُشمِسِ

أذكرْتُه الزمنَ القديمَ وإنما

أذكرتُه الزمن القديم وما نَسي

دهرٌ كأنّ صباحَه ومساءهُ

يتنازعانِ صفاتِ أشْنَبَ ألْعَسِ

لطمَ الشقيقُ عليه صفحةَ خدّهِ

وأفاضَ دمعَ الطّلّ طَرْفَ النرجِسِ

حتى إذا أفلت نجوم كماله

والتف صبح كؤوسه بالحندسِ

أدِمِ الغرامَ فإن بكيت فإنما

هذي الدموع حَبابُ تلك الأكؤسِ

ولقدْ قدَحْتَ زِنادَ شوقٍ طالما

أورى شَرارَ المَدْمَع المتبجّسِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أذكرك أم روض الدنان المروق

المنشور التالي

عبثت بالغصون فانعطفت غي

اقرأ أيضاً