أسرفت يوما على شبابي

التفعيلة : البحر البسيط

أسرفت يوما على شبابي

فأوغل الضعف في إهابي

وجاء شيب سترت منه

عواقب الإثم بالخضاب

مآثم قد نهلت منها

لأشرب السم في الحساب

يا ذاهبا بالشباب مهلا

أسرعت أسرعت بالذهاب

رفقا بصب هواه يطغى

فيمزج الهزل بالصواب

أنفقت مالي على ظباء

يلمعن كالماء في السراب

نويت هجرانهم فثارت

بمهجتي لوعة التصابي

ما كان عيشى بمستساغ

ما كان عيشى بمستطاب

إني كرهت الحياة كرها

أمضّ من قاتل العذاب

لم يمض ليل بلا ظلام

لم يمض صبح بلا ضباب

غوايتي أهلكت شبابي

فقل كما شئت في العقاب

طويت أيامي الخوالي

وما انطوى في الهوى كتابي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الآكل الشهد من جيوبي

المنشور التالي

أنت في البال يا غريبا بدار

اقرأ أيضاً