أيّ حبيب في خده شرْطَهْ
لم أتجاوزْ في حبه شرطَهْ
أحورُ أحوى أغرُّ مختصَرُ ال
خَصْرِ يُريك الجمال كالنقطَه
سألته قبلة فغالطني
مهدداً لي بصاحب الشرطَهْ
السحرُ في طرفه ووجنته
ورديّةُ اللون فوقها نقطَهْ
فديت من هجره على وجلٍ
والهجر بعد الوصال كالسّخْطَه
وشِبْتُ في حُبّه فوا سَقَمي
وها أنا الآن منه في ورطَه
أقول لما بدا المشيبُ وقد
خطّ به وسْطَ مَفرِقي خطّهْ
يا قلبُ تُبْ واسألِ المهيمنَ أنْ
يغفرَ ما قد مضى وقُلْ حِطّهْ
والجأ الى الحافظِ الإمام ومَنْ
قد زيد في العلم والعلى بسْطَهْ
أكرِمْ به من مهذّبٍ فطِنٍ
ليس له دون غيره غلطَهْ
أروعُ فاقَ الأنامَ كلهُمُ
نرجو رضاه ونتقي سُخْطَهْ
كم نعمةٍ قادها إليّ وكمْ
عبءٍ ثقيلٍ عليّ قد حطّهْ
ذو قلمٍ لم يزل يقُطُّ به
رؤوسَ أعدائِهِ إذا قطّهْ
الوزرا والملوكُ تُكْبِرُه
والأمرا ثمّ صاحبُ الشرطَه
يا أيها الحافظُ الإمام ومن
قد شرّف الله ربنا خطّهْ
عبدُك نصْرٌ وأنت تعرفُهُ
ما عنده فضّةٌ ولا حِنْطَهْ
وبطّةُ الزيتِ بعد ما ملئت
تفرّغَتْ ثم بيعَتِ البطّه
هذا وكل الفئرانِ قد نفروا
جوعاً وفرّتْ من جوعِها القطّهْ
فخُذْ عليه بما تشاءُ فلا
برِحْتَ في نعمة وفي غِبطَهْ
وكل من شكّ في محبّتِه
حلّت بأعلى سِباله ضرْطَهْ