إلى المُعتلي عالَيتُ هَمَّي طَالِباً
لِكَرَّتِه إنَّ الكَريمَ يَعودُ
هُمامٌ أَراه جُودُه سُبُل العُلا
وَعَلَّمَهُ الإِحسانَ كَيفَ يَسودُ
نَفَى الذَمّ عَنهُ أن طي برُوده
عَفافٌ عَلَى سِن الشَّباب وجودُ
تُؤدِّى إِلَينا أَنه سِبطُ أَحمدٍ
مَخايِلُ فيهِ لِلهُدى وَشُهودُ
حنَانَيكَ إِنَّ الماءَ قَد بَلَغَ الزُّبى
وأنحَت رَزايا ما لَهُنَّ عَديدُ
ظَمِئتُ إِلَى صافِي الهَواءِ وَطَلقِهِ
فَهَل لي يَوماً في رِضاكَ ورُودُ
ولي حرمةٌ حاشا لِمِثلك أن يُرى
مضيعاً لها وهو الغداة شهيدُ
فلا يَعرَ من رُحماكمُ مَن عليكمُ
مطارف مما حاكَهُ وبرودُ
جَواهِر شعرٍ شاكلَ المَجدَ درها
كَما شاكَلت جيدَ الفتاةِ عُقودُ