وقالت النفس لما أن خلوت بها

التفعيلة : البحر البسيط

وقالتِ النَّفْسُ لمّا أَن خَلَوْتُ بها

أَشْكُو إِلَيْها الهَوى خِلْواً من النِّعمِ

حَتَّام أَنْتَ على الضَّرَّاءِ مُضْطَجعٌ

مُعرِّسٌ في دِيارِ الظُّلْمِ والظُّلَمِ

وفي السُّرى لكَ لَوْ أَزْمعتَ مُرْتَحلاً

بُرْءٌ مِن الشّوْقِ أَوْ بُرْءٌ مِن العدمِ

ثُمَّ اسْتَمَرَّتْ بفَضْلِ القَوْلِ تُنْهِضُني

فقُلْتُ إِني لأَسْتَحْيي بَني الحكَمِ

المُلْحِفِينَ رِداءَ الشَّمْسِ مَجدهُمُ

والمُنْعِلِينَ الثُّرَيَّا أَخْمص القَدمِ

أَلِمتُ بالحُبِّ حتى لَوْ دنا أَجلي

لَمَّا وجدْتُ لطعْمِ الموْتِ مِن أَلَمِ

وذادَني كَرمِي عَمَّن ولِهْتُ به

وَيْلي مِن الحُبِ أَو ويْلي مِن الكَرمِ

تَخَوَّنَتْني رجالٌ طالَما شَكَرتْ

عَهْدِي وأَثنَتْ بما راعيْتُ من ذِممِ

لَئِنْ وردْتُ سُهَيْلاً غِبَّ ثالِثةٍ

لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدمِ

هُناكَ لا تَبْتَغِي غَيْر السّناءِ يَدي

ولا تَخِفُّ إِلى غَيْرِ العُلا قَدمِي

حتَّى تَرانِي في أَدْنَى مَواكِبِهِمْ

على النَّعامِة شَلالاً مِن النِّعمِ

رَيَّانَ مِن زَفَراتِ الخَيْلِ أُورِدُها

أَمْواهَ نِيطة تَهْوِي فيه باللُّجُمِ

قُدّام أَرْوعَ مِن قَوْمٍ وجدتهُم

أَرْعى لحقِّ العُلا مِن سالِفِ الأُممِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرى أعينا ترنو إلي كأنما

المنشور التالي

طرقتك بالدهنا وصحبك نوم

اقرأ أيضاً

ومحكم في مهجتي

وَمُحَكَّمٍ في مُهجَتي وَالجورُ في أَحكامِهِ قَوسُ المَنايا طَرفُهُ وَاللَحظُ جُلُّ سِهامِهِ إِنّي لَأَحسُدُ مَن يُمَت تِعُ سَمعَهُ…

وشادن نبهته والكرى

وَشادِنٍ نَبَّهْتُهُ وَالكَرى يُميلُهُ كَالغُصُنِ المُنْعَطِفْ فَجاءَ يَمْشِي ثَمِلاً خَطْوُهُ وَهْوَ بِجِلْبابِ الدُّجَى مُلْتَحِفْ بَدْرُ الدُّجَى يَسْعَى بِشَمْسِ…

صداع مزمن

اليوميات (35) تظل بكارة الأنثى بهذا الشرق عقدتنا وهاجسنا فعند جدارها الموهوم قدمنا ذبائحنا .. وأولمنا ولائمنا ..…