أستودع الله إخواني وعشرتهم

التفعيلة : البحر البسيط

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ إِخْوَانِي وعِشْرَتَهُم

وكلَّ خِرْقٍ إِلى العلياءِ سَبّاقِ

وفِتْيَةً كنُجُومِ القَذْفِ نَيِّرهُمُ

يَهْدِي وصائِبُهُمْ يُودى بإِحْراقِ

وكوْكَباً لِيَ منهمْ كانَ مَغْرِبُهُ

قَلْبِي ومَشْرِقُهُ مَا بَيْنَ أَطْواقِي

اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي ما أُفَارِقُهُ

إِلا وَفِي الصَّدْرِ مِنِّي حَرُّ مُشْتَاقِ

كُنَّا أَلِيفَيْنِ خانَ الدَّهْرُ أُلْفَتَنَا

وأَيُّ حُرّ على صَرْفِ الرَّدَى باقِ

فإِنْ أَعِشْ فلعلَّ الدَّهْرَ يَجْمَعُنَا

وإِنْ أَمُتْ فَسَيَسقِيهِ كَذَا السّاقِي

لا ضيَّعَ اللَّهُ إِلا مَن يُضِيِّعُهُ

ومَن تَخَلَّقَ فِيه غَيْرَ أَخْلاقِي

قَد كانَ بَرْدِي إِذا مَا مَسَّنِي كلفٌ

لا يَثْلمُ الحُبُّ آدابِي وأَعْرَاقِي

حتَّى رَمَتْنَا صُرُوفُ الدَّهْرِ عن كَثَبٍ

فَفَرَّقَتْنَا وَهل مِن صَرْفِه واقِ

إِنِّي لأَرْمُقُهُ والمَوْتُ يَضْغَطُنِي

فأَقتضي فُرْجةً مُرْتَدَّ أَرْمَاقِي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غناك سعدك في ظل الظبا وسقى

المنشور التالي

أدركت أوتارا من الأعداء

اقرأ أيضاً