رأيتك شبَّهْتَ الضمير وحفظَهُ
حَسائكَهُ بالحوض في حفظه الشَّربا
وقرَّضتَ منه أن يصادَف حِفْظُهُ
كحفظ حياض المورد الملحَ والعذبا
ألا كان كالغربال يَنْفِي زُؤانَهُ
وما كان من قَصْرٍ ويحتبسُ الحَبَّا
ألا كان مثل القِدْرِ تنفي غُثاءها
وتَقْنَى عُرَاقَ اللحمِ والمرقَ العذبا