قد أشرق النور أكناف لبنان

التفعيلة : البحر البسيط

قد أشرقَ النُورُ أكنافِ لُبنانِ

إذ حَلَّ فيها العزيزُ الباذخُ الشانِ

هو السعيدُ الذي ألطافُهُ اشتَهَرتْ

كالصُّبحِ مُستغنِياً عن كلِّ بُرهانِ

مُهذَّبٌ فاقَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ

كأنهُ مَلَكٌ في جِسمِ إنسانِ

لهُ يليقُ بِساطُ الرِّيحِ في سَفَرٍ

لأنَّهُ ليسَ أدنى من سُليمانِ

يَبيتُ كلُّ وزيرٍ تحتَ رايتهِ

طَوعاً ويَصبُو إليهِ كلُّ سُلطانِ

وحيثُما حلَّ حامتْ حولَهُ زُمَرٌ

كالماءِ حامَ عليهِ كلُّ عَطشانِ

يا زائراً ثغرَ بيروتَ الذي ابتَسَمتْ

لكم ثناياهُ عن أزهار بُستانِ

لو تَقدِرُ الأرضُ لمَّا زُرتَها فَرَشَتْ

قُدَّامكَ الطُرْقَ من دُرٍّ ومَرْجانِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قفا بين الثنية والمصلى

المنشور التالي

كادت تذوب ثغور البحر من حسد

اقرأ أيضاً

أفي مثل هذا النشيد

أَفِي مِثْلِ هَذَا النَّشِيدِ نُوَسِّدُ حُلْماً عَلَى صَدْرِ فَارِسْ وَنَحْمِلُ عَنْهُ القَمِيصَ الأَخِير، وَشَارَةَ نَصْرٍ، وَمِفْتَاحَ آخِرِ بَابْ…