قولا لطوط أبي علي

التفعيلة : البحر البسيط

قولا لطوطٍ أبي عليٍّ

بصريِّنا الشاعر المنجِّمْ

المنذر المُضحكِ المُغنِّي

الكاتب الحاسب المعلِّمْ

الفيلسوفِ العظيمِ شأنا

العائفِ القائف المُعزِّمْ

الماهِنِ الكاهِنٍ المُعادي

في نصرِ إبليسَ كلَّ مسلمْ

الأعور المُعور الملاقي

بمؤخر السوء كلَّ مقدمْ

يا وجه طوطٍ رأى قُمُدَّاً

فسال طولاً وقال قحِّمْ

وجهٌ زكا قُبحُه برأسٍ

قَمْقَمَ من قحفه المُقَمقمْ

ما إن بدا في النديِّ يوماً

إلا اشتهتْه يدا مُقرقِمْ

وقال قومٌ وما تعدَّوا

كأنه رأسُ شِيقبرقمْ

رأسُ ابن عرسٍ ووجهُ نمسٍ

فاصفع بشر النعال والْطِمْ

يا ابن الزيوف التي أراها

طارت فصيدتْ بكَفِّ قِرْطِمْ

ولم تزل قبل ذاك وقْفاً

للرجل في بيت كلِّ مجرمْ

بخراءُ ذفراءُ ذاتُ قبحٍ

محلَّلٌ نيكُها محرّمْ

تعرضُ عرضَ الطعام جهراً

في كل وقت على مسلِّمْ

وكلهمْ قائلٌ هنيئاً

لا يرتضى وطأها بمنسمِ

إن كنتَ كلباً أراك حربي

حينُك فاركب هواك واعزمْ

وأسرِجِ المركبَ المعرَّى

قبلَ ورودِ الوغى وألجِمْ

واكتب على عرضكَ المُلقَّى

قواصد النبل ربِّ سلِّمْ

فليس سهمي بسهمِ رامٍ

لكن سهمي شهابُ مُضرِمْ

افتح بسوء الثناءِ واختم

في ابن أبي قرَّةَ المُزَمزِمْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وكم من بخيل قد تأدب حيلة

المنشور التالي

من عذيري من الخلائف حلوا

اقرأ أيضاً