تمادى الصبا بي في غيه

التفعيلة : البحر المتقارب

تمادى الصِّبا بيَ في غيِّهِ

وأسلمني للْهوى لُوّمي

وراجعتُ لهْوِي ولذَّاته

ونزَّهتُ نفسي عن المَحْرَم

وقال العواتقُ أهلاً بمَنْ

تناهَى إلى الخُلق الأكرم

فكم ليَ فيهنَّ من قاضياتٍ

نذوراً لذاكَ ولمْ أعلم

وقائلةٍ بين أترابها

أما يتقي الله ذا في دمي

ألا ليتَهُ زارَ مُسْتخْفِياً

إذا رقدتْ أعينُ النُّوَّم

فأنقعَ مِنْ قُربهِ غُلَّةً

بقلبيَ من حُبِّهِ الأقدم

أتتْنِي الرسالةُ عنها بذاك

على منطقٍ ليس بالأعجمي

فأنْبأْتُها أنَّني حافظ

لأشياخِها ذمَّةَ المُسلم

وأوْدعْتُها حسرةً بالعفافِ

ووفرتُ دِيني فلم أثلمِ

ألا فاسقِني من بناتِ الكُروم

وروِّ بكاساتِها أعْظُمي

على لحن صوتٍ تخيَّرتُهُ

وإلا فلا تُدْنِها مِنْ فَمِي

غشيتُ المنازلَ بالأنْعُمِ

كَمُنْعرجِ الوشي في المِعْصمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قل خالد وخلاك ذم

المنشور التالي

على الطائر الأيمن المرتجى

اقرأ أيضاً