رقعةٌ من مُعاتبٍ لك ظَلَّتْ
ولها في ذَراك مثوىً مُهانُ
جالتِ الريحُ في الزوايا بها يو
ماً كما جال في الرباط الحصانُ
غيرَ مستورةٍ عن الناس لكن
مجتلاةٌ وإنَّها لحَصَانُ
ورأيتُ الأكُفَّ قد لعبتْ في
ها فأمست وظهرُها مَيْدانُ
سطَّر العابثون فيها أساطي
رَ عَفَت مَتْنَها فما يُستبانُ
خطَّ ولدانُكم أفانينَ فيها
أو رجالٌ كأنَّهُمْ وِلدانُ
حين لم يحلِفوا بحرمة ما في
ها وفي بطنها معانٍ حِسانُ
كحليفِ العمى تَغَوَّطَ في الإي
وان جهلاً بأنه الإيوانُ
وكثيراً يُمْنَى بأمثالها البس
تان ما لم يُحصَّنِ البستانُ
يَخرأُ الخارئون فيه وفيه
طيِّباتُ الثمارِ والريحانُ
وقبيحٌ يجوزُ كلَّ قبيحٍ
رُقعةٌ من مُعاتبٍ لا تُصانُ
شَدَّ ما هان عندك الخطُب فيها
لا يكنْ للَّتي أهنْتَ الهَوانُ
تَوْبةً بعد حَوْبةٍ من عتابي
ك فهل أنتَ قابلٌ يا فلانُ