يا قحطبي كما يقال وربما

التفعيلة : البحر البسيط

يا قحطبيُّ كما يقالُ وربما

رُمي البريءُ بأعظمِ البُهتانِ

أيقود قحطبةُ الجيوشَ مُسوَّماً

بالخافقين كحُوَّم العِقبان

وتقود عرسَك للزناة مسوَّماً

بالقَرنِ مُعترفاً بكلِّ هوان

يا رُب أضيافٍ جعلتَ قراهُمُ

سُمَّانةً ليست من السُّمَّان

باتتْ تُشاوِلُهم برجلَيْ سمحةٍ

تُنسِي المُطاعن جَذْلَ كلِّ طِعان

ألّا اتَّعظْتَ وقد رأيتَ مَواسمي

هيهاتَ ثَقَّل رَأسَك القرنان

ولقد رأيتُ من الرجال معاشراً

ثَقُلت رؤوسهمُ بلا تيجان

كم آمن منِّي العُرامَ تركتُهُ

لا يستظل الدهرَ ظلَّ أمان

أَصْحَبْتُه في ليله ونهارهِ

خوفاً يؤرِّقُ مُقلةَ الوسنان

أشعرتُه خوفاً يصوِّرني له

صوراً ممثلةً بكل مكان

قد قلتُ إذ قالوا هجاك تعجباً

أنى تفرغ خالد فهجاني

ما كنتُ أحسِبُ أن في خَطراته

وهمومه فضلاً عن الجرذان

حتى أتاني بالمغيب هجاؤه

فعلمتُ أني عندَهُ بمكان

كم قد خطبتَ إليَّ أيري جاهداً

حتى إذا أعيا خطبْتَ لساني


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

من قال يوما خالد

المنشور التالي

إبليس إن كنت من المنظرين

اقرأ أيضاً